بعد هزيمة سلاجقة الروم في معركة جبل كوسي سنة 1243م أصبح إيلخانياتالمغول هم القوة الجديدة الحاكمة في الأناضول، ونشأ عن تفكك سلطنة السلاجقة بعض الإمارات الأصغر. لاحقاً، بعد تفكك سلطة المغول أيضاً في القرن الرابع عشر، أعلن بعض القادة العسكريين لخانات المغول استقلالهم وكانت بنو أرزنجان إحدى تلك الإمارات.
نشوء الإمارة
كانت مدينة إرزنجان إحدى مدن إمارة بنو آرتين، وتقع على حدودها الشرقية، وكان الحاكم المعين على المدينة يدعى پير حسين (بالتركية: Pir Hüseyin).
بعد أن توفي پير حسين عام 1379م، أصبح مُطهَّرتن (بالتركية: Mutahharten) هو حاكم المدينة.[1] على الرغم من أن أصول مُطهَّرتن مجهولة إلا أنه من المرجح أن أصوله تعود إلى الترك الغزيين وأنه ربما كان أحد أقرباء أمير بني آرتين، [2] وقد كان أتراك الأويغور يعملون كمسئولين حكوميين (بيروقراط) في الإمارات المنغولية.
كان غزو تيمورلنك للأناضول في بداية القرن الخامس عشر فترة وجيزة من الارتياح لمُطّهَّرْتَن الذي قبِل بسهولة سيادة تيمورلنك عليه لكي يحميه من العثمانيين. لكن بعد فترة قصيرة من انتهاء معركة أنقرة عام 1402م، غادر تيمورلنك المنتصر الأناضول، ثم توفي مُطهَّرتن في العام التالي.
بعد وفاة مُطهَّرتن، حاول ابن أخيه الصعود للعرش لكن ابنه نجح في التصدي له. وفي عام 1410م عُين شيخ حسين وهو حفيد مُطّهَّرْتَن حاكماً على الإمارة. إلا أن قره قويونلو نجحوا في احتلال المدينة في نهاية المطاف.[1]