أحمد بن يوسف بن مالك أبو جعفر الرعيني الغرناطي إمام نحوي، قرأ بغرناطة على أبي الحسن علي بن عمر القيجاطي وعلى الأستاذ أبي عبد الله محمد بن علي البيسوي وسمع منه قصيدته اللامية والتيسير وخرج من غرناطة للحج سنة 738هـ مرافقًا ابن جابر الأندلسي في رحلته إلى المشرق.[2] فحج وقدم القاهرة فأخذ عن أبي حيان قليلاً ثم قدم دمشق فسمع من المزي والجزري وابن كاميار،[4] ثم توجه إلى بعلبك وسمع الشاطبية من فاطمة بنت اليونيني باجازتها من الكمال الضرير، ثم أقام بحلب هو وصاحبه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن جابر الضرير وحجا مرات وتجاورا ولم يُرا إلا رفيقين إلى أن سكنا «البيرة» بشاطئ الفرات،[4] وكان أبو جعفر مُقتدراً على النظموالنثر وفنونه ذو دين وحسن خلق وحلو المحاضرة. وكانت وفاته في حلب في شهر رمضان سنة تسع وسبعين سبعمائة.[5]
مؤلفاته
طراز الحلة وشفاء الغلة في شرح الحلة السيرا في مدح خير الورى لرفيقه ابن جابر