كانت خطيئة أباثر أكبر من خطيئة يوشامن لأنه ذهب أبعد في البحث عن شكينات له خارج عالم النور، وكان يسمى أيضا (بهاق زیوا)، أي الضوء الناصع البياض، فهو أب الأثري (كما لقب نفسه هو وهي صيحة مارقة تشبه صيحة يوشامن: عظيم أنا) وقد ذهب أباثر إلى حدود عالم الظلام ونظر في الماء الآسن.
تصف مقطوعتان، يعتقد بأنهما عن أباثر، في كتاب يحيى ما كان عليه أباثر الذي وضع كملاك للميزان تحت عالم يوشامن في المطهر، لكنه يعتبر هذه المهمة إهانة له فيضجر منها ويكف الميزان عن وزن الأرواح، والملوثة منها بشكل خاص لكن صوت منقذ الأرواح يقول له:
«تلكم المياه الحية هي من الماء السماوي الذي أوجده الحي العظيم، لقد جيء بهذه المياه من حوض يردنا. إنها تنساب من تحت جذور الياسمين. هذه المياه الحية تنحدر من منزل يوشامن العظيم. هؤلاء الأثري يجلسون قريبا منك... هذه المياه ستكون سعادة لك وتلك الأشجار والثمار والأعناب بهاء لك. هذه الأنفس جاءتك تحتضن ثلاثمائة وستین میزان»
لكن أباثر يظل يندب حظه العاثر، مثل يوشامن، ويعترف بخطيئته:
لقد نسيني آبائي، فويل للأثرا الذي ينساه الآباء
كل أثرا لم يسمع أقوال آبائه، فإنهم ينزلونه ويرمونه عند
أبواب عالم الظلام. لم أسمع قول آبائي، فسقطت دون قيام،
قلت: إذا أصبح هادئا سأقف إلى جانب أولئك الذين يجاهدون من أجل خلاصهم.
قلت: إذا أصغيت لأقوال الحياة العظمی، فما أسمى الوسام الذي سيمنح لي.
قلت: إذا وجد المتواضع ونور الإيمان، فإن الكبير والصغير سيعبران نحوي.
قلت: ما أشد حزني على الذين تركوا تحت سطوة أور... ما أشد حزني على النبات المهجور الذي زرعته عند أبواب الظلام... هذا ما يحدث لكل من لا يكون هادئًا فالأثرا الهادئ، يمنح وسامًا سماويًا.[4][6][7]